هل تبحث عن المال ؟ هل تريد أن تكون غنياً ؟ ربما يكون جواب هذا السؤال من البديهيات فالمال هو زينة الحياة الدنيا كما ذكر ربنا جل وعلا في محكم التنزيل .. ولكن ؟
إذا ذكرنا كلمة “تجارة” فإن أول مايتبادر إلى ذهنك هو الامول وهذا طبيعي ولكن دعنا نفكر بأسلوب أخر .. كيف ؟ .. ببساطة نحن مثلاً نبحث عن المال عن طريق الوظيفة وهذا حق مشروع وليس فيه أي اعتراض ولكن في غالب الأحيان لاتجد الوظيفة المناسبة .. لماذا ؟ نحن نعلم أن الرزق بيد الله ولكن السعي أمر مطلوب والسبب ببساطة أنه يجب أن تنظر للعبارة التي تقول “بحثت عن وظيفة ولم أجد” .. إلى شئ أخر لأن هذه العبارة يكررها الشخص حتى يمل وفي الأخر لاتوجد أي نتائج ويظل على حاله .. لذلك لو قمنا باللعب في العبارة قليلاً وقلنا أنه لماذا تبحث عن الوظيفة ؟ لماذا لاتبحث هي عنك ؟
ستقول لي كف عن الفلسفة وأقول لك عاملني بالرفق حتى أنتهي , حسناً وكيف ستبحث عني الوظيفة ؟
نحن للأسف جلعنا الوظيفة هي الهدف النهائي الذي تنتهي به الحياة وهذا شئ واقعي فمثلاً شخص معين يريد أن يصبح أستاذ في مدرسة فكل تركيزه يظل على هذا الشئ وهذا رائع ولكن وماذا بعد الحصول عليها ؟ عندها ستجده شخص عديم الفائدة فقط يكرر الأشياء التي توجد في الكتاب المقرر حتى يموت وتنتهي حياته وسيظل مكانه دون حراك لأن الهدف وهو الوظيفة قد تحقق .. وهذا ما أتبعنا كمسلمين وكعرب .. فلا توجد تلك النظرة المستقبلية اساساً .. حسناً لذلك لو سألتك وقلت لك .. الشركات تبحث عن من ؟ المناصب العليا تبحث عن من ؟ .. ببساطة تبحث عن الشخص المؤهل والمتعلم وليس لشخص يبحث عن وظيفة ..! إذاً هنا جاء دور المعرفة ..ضع هذه العبارة نصب عينك : المعرفة هي التي توصلك إلى المكان الذي تريده وبالطريقة التي تريدها بعد أمر الله.
بكلام أخر , لو كنت شخصاً يتاجر في المعرفة أي يطلب العلم للعلم وفي أي مجال فإنك ستكون مؤهل في ذلك المجال وعندها ستكون أنت أحق بذلك المجال من غيرك وعندها ربما يتصل عليك الناس بحثاً عنك لشغر ذلك المكان وربما حتى يتم عرض الراتب عليك لتختار ..! وماذا بعد ؟
هنا نلاحظ الفرق الآن فالشخص الثاني المؤهل والذي يتاجر في المعرفة .. لن تتوقف حياته بمجرد حصوله على الوظيفة لأنها من الأساس ليست هدفاً أساسياً وإنما هي مطلب حياة فعندها فإنه سيجلب الخير للشركة أو للمكان الذي تم توظيفه فيه وعندها ربما يرتفع راتبه وذلك بعد الله بسبب المعرفة وهنا يكمن الفرق بين الأثنين ..
خلاصة الكلام .. تجارة المعرفة هي أفضل تجارة بعد التجارة مع الله لأنه هي الباب لأي شئ تريده فالمال والبنون والناس بمختلف أطيافهم وأي شئ أخر تقودهم المعرفة طوعاً أو كرهاً فالله جل وعلا طلب الإستزادة من المعرفة والعلم.. فمن ترك المعرفة عاقبته بجعله في أخر الركب ومن أحسن إليها أحسنت إليه وجعلته في أحسن حال بإذن الله تعالى .. فما رأيك أن تشد قوافلك لتبدأ رحلتك بالتجارة في المعرفة ليرفعك الله بقوله : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
إذا ذكرنا كلمة “تجارة” فإن أول مايتبادر إلى ذهنك هو الامول وهذا طبيعي ولكن دعنا نفكر بأسلوب أخر .. كيف ؟ .. ببساطة نحن مثلاً نبحث عن المال عن طريق الوظيفة وهذا حق مشروع وليس فيه أي اعتراض ولكن في غالب الأحيان لاتجد الوظيفة المناسبة .. لماذا ؟ نحن نعلم أن الرزق بيد الله ولكن السعي أمر مطلوب والسبب ببساطة أنه يجب أن تنظر للعبارة التي تقول “بحثت عن وظيفة ولم أجد” .. إلى شئ أخر لأن هذه العبارة يكررها الشخص حتى يمل وفي الأخر لاتوجد أي نتائج ويظل على حاله .. لذلك لو قمنا باللعب في العبارة قليلاً وقلنا أنه لماذا تبحث عن الوظيفة ؟ لماذا لاتبحث هي عنك ؟
ستقول لي كف عن الفلسفة وأقول لك عاملني بالرفق حتى أنتهي , حسناً وكيف ستبحث عني الوظيفة ؟
نحن للأسف جلعنا الوظيفة هي الهدف النهائي الذي تنتهي به الحياة وهذا شئ واقعي فمثلاً شخص معين يريد أن يصبح أستاذ في مدرسة فكل تركيزه يظل على هذا الشئ وهذا رائع ولكن وماذا بعد الحصول عليها ؟ عندها ستجده شخص عديم الفائدة فقط يكرر الأشياء التي توجد في الكتاب المقرر حتى يموت وتنتهي حياته وسيظل مكانه دون حراك لأن الهدف وهو الوظيفة قد تحقق .. وهذا ما أتبعنا كمسلمين وكعرب .. فلا توجد تلك النظرة المستقبلية اساساً .. حسناً لذلك لو سألتك وقلت لك .. الشركات تبحث عن من ؟ المناصب العليا تبحث عن من ؟ .. ببساطة تبحث عن الشخص المؤهل والمتعلم وليس لشخص يبحث عن وظيفة ..! إذاً هنا جاء دور المعرفة ..ضع هذه العبارة نصب عينك : المعرفة هي التي توصلك إلى المكان الذي تريده وبالطريقة التي تريدها بعد أمر الله.
بكلام أخر , لو كنت شخصاً يتاجر في المعرفة أي يطلب العلم للعلم وفي أي مجال فإنك ستكون مؤهل في ذلك المجال وعندها ستكون أنت أحق بذلك المجال من غيرك وعندها ربما يتصل عليك الناس بحثاً عنك لشغر ذلك المكان وربما حتى يتم عرض الراتب عليك لتختار ..! وماذا بعد ؟
هنا نلاحظ الفرق الآن فالشخص الثاني المؤهل والذي يتاجر في المعرفة .. لن تتوقف حياته بمجرد حصوله على الوظيفة لأنها من الأساس ليست هدفاً أساسياً وإنما هي مطلب حياة فعندها فإنه سيجلب الخير للشركة أو للمكان الذي تم توظيفه فيه وعندها ربما يرتفع راتبه وذلك بعد الله بسبب المعرفة وهنا يكمن الفرق بين الأثنين ..
خلاصة الكلام .. تجارة المعرفة هي أفضل تجارة بعد التجارة مع الله لأنه هي الباب لأي شئ تريده فالمال والبنون والناس بمختلف أطيافهم وأي شئ أخر تقودهم المعرفة طوعاً أو كرهاً فالله جل وعلا طلب الإستزادة من المعرفة والعلم.. فمن ترك المعرفة عاقبته بجعله في أخر الركب ومن أحسن إليها أحسنت إليه وجعلته في أحسن حال بإذن الله تعالى .. فما رأيك أن تشد قوافلك لتبدأ رحلتك بالتجارة في المعرفة ليرفعك الله بقوله : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
تعليقات
إرسال تعليق