القائمة الرئيسية

الصفحات

 إن فعل الخير يشبه بناء أعمدة عالية لتحفظ السماء من السقوط، ولولا الخيرون لسقطت السماء على الأرض، هؤلاء هم الذين ينزل المطر بسببهم، وهم الذين تشرق الشمس بابتسامتهم، إنهم مثل الأشجار، تملأ الدنيا بالهواء، ولا ترفض أن يحرقها الناس إذا ما احتاجوا إليها.


تمر بالانسان لحظات يستطيع أن يحمل فيها جبال الدنيا كلها، ثم تمر به لحظة أخرى لا يستطيع أن يحمل فيها حجر واحد، نحن لا ننهار مرة واحدة، ولكنها التراكمات، ضربات بعد ضربات، ثم ننهار من ضربة أخيرة، لم تكن أقوى من سابقاتها، ولكن كل ما فى الأمر أنّ الضربات السابقةأدمتنا، 

 أما الضربة الأخيرة فكشفت حجم الضرر السابق.


يحكى ان الكذب والحقيقة تقابلوا في يوم من الايام..

فقال الكذب للحقيقة :

_هذا اليوم جميل جدا!

الحقيقة نظرت حولها في شك ورفعت عينيها للسماء وجدت اليوم حقا جميل والجو جميل وقررت تقضي اليوم تتمشى مع الكذب..




ثم قال الكذب للحقيقة :


– الماء فى البئر جميل جدا ، تعالي لننزل للماء..


نظرت الحقيقة للكذب فى شك للمرة الثانية، ولمست الماء، فوجدته جميل حقا..

فتجردا من ملابسهم ، ونزلوا الى البئر.


وفجأة، خرج الكذب من البئر، ولبس مسرعا ملابس الحقيقة وجرى!

خرجت الحقيقة من البئر عارية وغاضبة تجري وراء الكذب تود أن تلحق به..

ولما رأوها الناس عارية غضبوا منها وأداروا وجوههم عن الحقيقة المسكينة، فرجعت للبئر إختبات به ولم تخرج منه مره ثانيه من شدة خجلها..


ومن وقتها الكذب يلف العالم يرتدى ثوب الحقيقة والعالم يتقبله ، وفي نفس الوقت يرفضون أن يروا الحقيقة عارية !!



تلك الأشياء التي نكتمها بداخلنا ..

تخرج فى صورة أخري .. 

صداع .. أرق .. صمت .. وحده ..

ثم تتحول إلى قلة تركيز .. وتنتهي باللامبالاة ..

الكتمان هو الموت البطيء ..





 

تعليقات

التنقل السريع