القائمة الرئيسية

الصفحات

التنقل السريع

     ورغم أن ( هي ) غير معتادة لأن تخلع ثيابها في وجود أي أحد ، حتى ولو كانت أمها وهذا مرجعه إلى نشأتها الريفية ، ألا أنها في المتغيرات الجديدة ، وانتقالها الى المدينة ، لم تجد مفرا . فان (هذه) شريكتها في الغربة والغرفة المؤجرة . ثم هونت الأمر على نفسها لآن  (هذه ) انثی مثلها .ولا غضاضة إذن .


    هى وهذه

    - أخبرتها (هذه) بينما تصوب عينيها الى صدرها: ( ان جسدك حلوا ۰۰ ) فتمتمت ( هى ) وهي تحكم الأزرار على جسدها في سرعة قائلة :أشكرك . 


    - بينما (كانتا) تتناولان الطعام على المنضدة في ركن الغرفة خافت الضوء، ساد بينهما ( صمت ) مشوب في وچدان (هي) بالقلق ، فنظرات (هذه) المسلطة عليها دائما  تربكها ولا تدرك لم . . ؟ فقطعته ( هي ) في محاولة لخلق جو ( عادی ) مريح ومالوف بينها وبين ( هذه ) ، منبرية تحكي بصوت ودود ل ( هذه ) عن بعض من المشاكل التي تواجهها في الحياة والعمل .

     وبين فقرات الحکی كانت تردد في أسف كأنما تشتکی :كم هو غريب حال هذه المدن .. ! 


    وكانت  (هذه) تهز راسها دائما مبدية تعاطفا . بينما عيناها تتركزان على شيء ما في وجه ( هي ) التي بدورها و بحركة لأشعورية تحسست بأناملها وجهها متشككة ومتسائلة في قلق واضح :


    - اهناك في وجهی ما يلفت النظر ؟


    فابتسمت (هذه)  قائلة :


    - ان لك عينان جميلتان ..


    فاندهشت عینا ( هي ) ولاحظتها ( هذه ). 


    في المساء دلفت (هى) إلى فراشها ، أحکمت حول  نفسها الغطاء جيدا مطبقة جفنيها عمدا لتحلم في الظلام حلمها الذي تسترجعه بنفسها كل يوم ، فتدغدغ الذكرى وجدانها حين يصل الحلم إلى ( القبلة ) التي هى قمة سرها ، تلك التي ودعها بها الحبيب  قبل السفر إلى البلاد البعیدة ، بعدها تتنهد في خدر وتنام النوم الحقيقي في سعادة حتى الصباح 


    النوم الحقيقي فى سعادة حتى الصباح
    اقرا ايضاthe society and underwear

    لكن هذه الليلة تمتمت ( هي ) لنفسها :


    - ما بال الحلم الليلة لا ينتهى ٠٠؟

    كما أن هذا التطاول من ( الحبيب ) لا يجب ۰۰


    - أتراه أتي ٠٠؟ ومتى ٠ ۰؟ على كل فهذا لا يجب هكذا علمها أهلها وهي تسير بهديهم - فالحبيب له حد والقرين له حدود لا بد من وقفة اذن . وفي سرعة أضاءت الضوء فطالعتها عين ( هذه ) ضيقة وحادة كحدأة . فصرخت ( هي ) في فزع وولت

    بالهروب •


    معانى بعض الكلمات الواردة فى القصة

    معنى الحداة :

     جنْس طَيْر مِن فَصيلة الصَّقريّات ورُتْبة الجوارح ، جسمه متوسِّط رشيقٌ، وأجنحته طويلة له ذنبٌ طويل مشقوق ينقضّ على الدَّواجن والجرذان والأطعمة ، وكنيته (أبو الخُطّاف) ، أنواعُه سَبْعة جميعُها من كواسر المَناطق الحارّة والمُعتدلة. شَرِس الأخلاق، رَشيق الجِسْم. 


    معنى مشوب : مختلط  ، ملتبس


    معنى أناملها:

    كلمة أنامل و مفردها أَنمَلة أو أُنمُلة وتعني المفصل الأعلى من الإصبع الذي فيه أظافر أو يُقال رأس الإصبع 

    و يقال عضّ أنامله غيظاً دلالة على عض الأصابع من الحسرة الألم و الندم

    و يقال لم يتحرك قيد أُنمُلة أي لم يحرك ساكناً بل بقي ثابتاً في مكانه... 


     معنى وجن :

    ارض صلبة ذات حجارة ، أَيْ مَكَانٌ صَلْبٌ ذُو حِجَارَةٍ.


    معنى الغضاضة: الذلة والمنقصة

    الغَضَاضَةُ :العيب

    لا أجد غضاضةً في الأمر: إهانة أو مساسًا بالشَّرف





    تعليقات